خلال القرن الماضي ظهرت عشرات النظريات والمفاهيم التي حاولت وضع تعريفات
للإعلام بشكل عام، فعلى سبيل المثال عرف "محمد خضر"
الإعلام بأنه "الوسيلة
الرئيسية التي تقوم بالاتصال بين البشر من خلال أهداف محددة توضع عن طريق
تخطيط متقن بغرض التعريف عما يجري داخل الوطن الواحد بواسطة الأخبار
والأنباء المختلفة الأنواع والتعليم والترفيه وإشباعا لرغباتهم في فهم ما
يحيط بهم من ظواهر
يطلق هذا المصطلح علي صورة مطورة من الصحف التقليدية. فالصحف الإلكترونية لديها القدرة علي تغيير الأخبار والأحداث التي تنشر بها في أي وقت كما يمكن أيضا إعادة تنظيم صفحاتها بصورة سهلة وسريعة. ومواقع الصحف علي شبكة الإنترنت هي أحد أشكال الصحف الإلكترونية
توجد أشكال أخرى من الصحف الإلكترونية حيث سيظهر في المستقبل القريب جهاز إلكتروني محمول يستخدم لقراءة الصحف وسيقوم المستخدم بإنزال الصحيفة التي يريد قراءتها من خلال شبكة الإنترنت, وسيكون بمقدور مستخدمي هذه الأجهزة قراءة الصحف في الأوتوبيس أو الحدائق مثلما يفعلون الآن مع الصحف التقليدية, والتحدي الآن هو كيف يجعل العلماء مستخدمي هذه الأجهزة يقرءون النصوص بنفس الراحة والسهولة التي يقرأون بها الصحف الورقية وبدون إرهاق للعين.
فمن المعروف أن قراءة النصوص من علي شاشات الحاسب ليست سهلة ومريحة للعين مثل قراءتها من علي الورق. وتظهر كفاءة هذه الأجهزة في قدرتها علي تخزين وعرض عدد هائل من الصفحات وسهولة الانتقال بينها وبالطبع رخص الثمن فلا يوجد ورق ولا حبر ولا مطابع مع الصحف الإلكترونية
ولو حاولنا وضع تعريف محدد للصحافة الإلكترونية فيمكننا القول أنها
(نوع من الاتصال بين البشر يتم عبر الفضاء الإلكتروني ـ الإنترنت وشبكات
المعلومات والاتصالات الأخرى ـ تستخدم فيه فنون وآليات ومهارات العمل في
الصحافة المطبوعة مضافا إليها مهارات وآليات تقنيات المعلومات التي
تناسب استخدام الفضاء الإلكتروني كوسيط أو وسيلة اتصال بما في ذلك
استخدام النص والصوت والصورة والمستويات المختلفة من التفاعل مع
المتلقي، لاستقصاء الأنباء الآنية وغير الآنية ومعالجتها وتحليلها ونشرها
على الجماهير عبر الفضاء الإلكتروني بسرعة).