من خلال هذه الخطبة الجامعة أشار الرسول محمد صلي الله عليه و سلّم—إلى الكثير من القضايا المهمة كحرم دماء المسلمين وأموالهم إلا بحقها، وهذا يؤكد مبدأ راسخاً في الإسلام وهو حرمة اعتداء المسلم على أخيه المسلم، سواء بالقتل أو الطعن أو الشتم، أو الإهانة وغيرها من الأمور المخلة بآداب الإسلام وتعاليمه.
حُرمة الربا وخطورة التعامل به، وأن اللعن يصيب كلاً من آكله وشاهده وكاتبه ومن له علاقة به من قريب أو بعيد، نظراً لآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.
إبطال ما كان من عادات قبيحة عند العرب في الجاهلية ومنها الثأر.
الدعوة إلى احترام النساء وإعطائهن حقوقهن، ودعوتهن للقيام بما عليهن من واجبات تجاه أزواجهن.
دعوة المسلمين إلى أن يتمسكوا في كل زمان ومكان بكتاب الله وعترة نبيه.
التأكيد على أخوة المسلمين ووحدتهم.
حذر المسلمون من الاختلاف والتناحر بهم ان يعرفوا ان قيمه الإنسان تقررها تقواه ,وقربه إلى الله، وليس عنصره فجميع الناس اخوان نت أبناء ادم، وادم خُلِقَ من تراب، فلا عجرفه ولا غرور ولا تعصب عنصري
وبعد غروب شمس يوم عرفة نزل الرسول محمد صلي الله عليه و سلّم—والمسلمون إلى مزدلفة وصلى المغرب والعشاء فيها جمع تأخير، ثم نزل إلى منى وأتم مناسك الحج من رمي الجمار والنحر والحلق وطواف الإفاضة، وعندما كان الصحابة يسألون الرسول محمد صلي الله عليه و سلّم—عن بعض أعمال الحج مثل الترتيب بين الرمي والحلق والتحلل وغيرها، لا يجدون منه إلا التيسير عليهم، وهو يقول لهم : افعلوا ولا حرج. وقد قدم النبي محمد—في مكة المكرمة بعد الانتهاء من مناسك الحج عشرة أيام، ثم عاد إلى المدينة المنورة