مقدمـة:
عرف نظام الحكم في عهد الخلافة الأموية والعباسية تطورا كبيرا. - فما هو الإطار الزمني والمكاني لهاتين الدولتين؟ - وما هو التطور الذي عرفه مفهوم الخلافة في عهديهما؟ - وما الرقعة التي امتدت عليها فتوحاتهم؟
І – مراحل تطور الخلافة الأموية والعباسية:
1 ـ الخلافة الأموية:
ينحدر الأمويون من بني أمية أحد فروع قبيلة قريش، تأسست دولتهم على يد معاوية بن أبي سفيان ودامت سنة (661 - 750م)، ومرت بثلاث مراحل أساسية: طور التأسيس، طور الاستقرار، طور الانحلال. (أنظر الخط الزمني الصفحة 50)
2 ـ الخلافة العباسية:
ينحدر العباسيون من الفرع الهاشمي لقريش، وينتسبون للبيت النبوي الشريف، تأسست دولتهم على يد أبي العباس السفاح سنة 750، ودامت أزيد من خمسة قرون، كما مرت بثلاث أطوار كبرى: طور القوة، طو النفوذ الخارجي، طور التدهور النهائي. اتخذ العباسيون بغداد عاصمة لحكمهم، الذي انتهى بسقوطها في يد المغولسنة 1258م.
ІІ – تغير نظام الحكم وتوسعت رقعة البلاد:
1 ـ نظام الحكم:
انتقلت طبيعة الحكم عند الأمويين والعباسيين من خلافة تعتمد على الشورى والبيعة إلى نظام حكم وراثي يعتمد العصبية القبلية. عمل الأمويون والعباسيون على تنظيم جهاز الحكم بالاعتماد على عدة دواوين في تسيير الدولة، كما عظم شأن الوزير وظهر مفهوم الحسبة.
2 ـ الفتوحات الإسلامية:
امتدت الفتوحات الإسلامية خلال العهد الأموي من الهند شرقا إلى المغرب والأندلس غربا مشكلة إمبراطورية شاسعة، ضمت أجناسا مختلفة. أما في العصر العباسي فقد تم الاستيلاء على جزيرتي كريت وصقلية بحوض البحر المتوسط نظرا لأهميتهما في مراقبة طرق التجارة العالمية وللحصول على موارد لخزينة الدولة.
خاتمـة:
عملت الفتوحات الإسلامية والعباسية على نشر الحضارة الإسلامية
في مناطق شاسعة من العالم.